المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٣

عن الطقس.. إلى حدٍّ ما! | سجى حمدان

صورة
  لم أؤمن كثيرًا بكتابات الأدباء المتعلقة بالطقس، أظنها حيلة من لا يملك موضوعًا، أو من يريد تعبئة فراغ المشهد، لكن أستغرب أني اليوم قررت أن أكتب عن الطقس بشكل خاص، إذ إنّي أراه فعلًا شيئًا يستحق أن يُكتب له، وعليه، أظن أن معظمنا يحب هذا الطقس المختلط، لأنه يشبهنا إلى حد كبير: التقلبات العنيفة، الجمع بين المتضادات، والعشق المتجذر فينا للمنتصف، أو لنكن أكثر دقة: للرمادية وعدم وضوح ملامح المشهد. يؤسفني أن أكتب هذا، لكنها الحقيقة التي باتت واضحة بالنسبة لي، بالنسبة لعدم حبي للشمس، بالنسبة لميولي للغيم والأمطار، والجو المظلم في أغلب الأحيان، فنحنُ نميل لما يشبهنا. اليوم أمطرت عدة مرات، وأشمست عدة مرات أيضًا، فالصيف والشتاء في معركة وجود، معركة شبيهة بتلك التي تدور في صدورنا عند اختيار أحبِّ أشيائنا، وعند تفضيل شيء على شيء، لكن الطقس يخبرنا الجواب سريعًا، ويختصر الطريق الذي لا زلنا نحاول أن نطيله: أن في النهاية هنالك منتصر وحيد، سيدوم لفترة، وربما يزول بعد فترة، لكن ديمومة الأشياء مستحيلة، والجمع بينها أيضًا شبه مستحيل، ستظل تحاربُ إلى أجل، ثم سترسى سفنُك على اختيار واحد، لأن النفس لا تطيق ا