المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢١

"ريم رمضان".. طبيبةٌ تُسقطُ الفن على المهنة والحياة

صورة
سجى حمدان|شبكة فلسطينيات: للوهلة الأولى، يشعر الضيف في منزل طبيبة الأسنان الشابة ريم رمضان بأنه يجلس داخل أحد بيوت دمشق القديمة. تلك الزاوية الحيّة بين جدران الأسمنت كفيلة بإيصال ذلك الشعور بما تحمله من دفء وتميزٍ وألق. على طول الحائط تتعانق أوراق الشجيرات المتلاصقة التي تزهو كل واحدةٍ منها بعمرٍ ولونٍ مختلف. يمتد بصرك قليلًا نحو الزاوية ذاتها فتفاجأ بلوحاتٍ تمازجت بين رصاصٍ وألوانٍ زيتية، تناثرت على الحائط بدون ترتيبٍ معين، كأنما تعطي المساحة لعشاق الفن كي يبدأوا التمعّن من حيث شاء الشغف.. وكلها كانت بتوقيع ريم! طبيبةُ الأسنان التي تركض بين المرضى صباحًا فتخفف الوجع، وتمسح رأس المعاناة في قلوبهم، هي ذاتها صاحبة اليد الذهبية هنا. الرسامة التي كبُرت على حب الفن والألوان، ولم تسمح لأي اختيار عملي بأن ينال من ذلك العشق..ترى في الورق ملجأها من أنياب الحياة، وفي الرسم تفريغ لكل ما يواجهها فيها من مصاعب.. "هنا الراحة، وهنا الحلم" تقول. تضيف: "للطبيب روحٌ يجب أن يعتني بها أولًا، كي يستطيع مواصلة العطاء"، ثم تكمل وقد شبكت أصابع يديها أمام صدرها في محاولةٍ لوصف شعورٍ لا يمكن