المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

محمد أبو سمعان..عن حُبّ الجدّات لأحفادهن الشهداء.. "صدقاتٌ ودعاء"

صورة
  سجى حمدان| شبكة فلسطينيات: تجاعيد العمر مرسومةٌ على وجهها كأنما إبرة خياطة مرت على المكان وحفرت فيه مع كل حدثٍ خطًا أو ربع دائرة. ترتدي "الداير" الأسود الذي تفتح أحد جيوبه بين فينةٍ وأخرى لتستخرج "محفظةً" مطرزةً بالأحمر، توحي لك من "خشخشتها" بثقل ما تحتويه من قطعٍ معدنية. تجلسُ الحاجّة "أم جمال" أمام باب بيتها على امتداد الشارع الرملي بحي الشيخ عجلين، ومن حولها تتزاحم عبارات التهاني على الجدران: "أفراح آل أبو سمعان" وتبريكات بديباجات مختلفة، ألوانها لا تزال ناصعة، وكأن عرسًا قام من عهدٍ قريب. في المكان، يصطف طابورٌ من الأطفال ينتظر كل واحدٍ منهم "نصيبه" من ما قد توزعه الحاجة "أم جمال" اليوم، فقد عقدت اتفاقًا مع صاحب البقالة المقابلة، على أن يزودها بـ"الفكة" أولًا بأول، كي يتسنى لها توزيعها عن روح حفيدها العريس "محمد أبو سمعان" الذي غادر الحياة مبكرًا دون سابق تهيئة. "محمد" شهيد مايو، حبيب جدّته التي جاءت من أراضي الداخل المحتل خصيصًا لتحضُر عرسه، فحضرت له عرسين، مرةً مع عروسه "في