المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٣

إشارةٌ حمراء| سجى سامي حمدان

صورة
  إشارةٌ حمراء| القصة الفائزة بجائزة نجاتي صدقي خرجت الشمسُ غاضبة رغم أن الشتاء كان قصيرًا، ورياحُ الخماسين جاءت تتم على الأمور نهاياتها فتترك في النفس انطباعًا أنّ العام في نهايته كأنها تستعجل الصيف قافزةً عن حميمية الربيع، لا أحبّ هذا الجو.. يعود بي إلى نهايات الفصول الدراسية والتجهيز للاختبار ا ت، تَتِمَّاتُ المراحل.. أشعةٌ ملتهبة تخترق مسامات الجسد، وشرطيٌّ في منتصف الثلاثينيات من العمر يشيرُ إلى طفلةٍ أن تبتعد عن مجرى زحف السيارات، كنت راقدةً أمام المقود في انتظار تبدل الإشارةِ الحمراء وأنا أنقم على الشمس التي تقدح أشعتها في يديّ فتخلفُ فيهما خطوطًا سمراء أو بنية.. نظرت إلى الساعة التي باتت عقاربها تقترب لخط سير سلحفاةٍ قررت فجأة أن تعاود الالتفاف بالقوقعة بغيةِ إكمال قيلولتها..   إنه الشوق الذي يطهو القلوب على نيران الترقب، الانتظار الذي يقذف في النفس هاجسًا: كأن عقرب الساعة يودّ لو يرجع للوراء.. وينقص كلَّ دقيقةٍ ساعة؟ ظننتُني حينها أذكى من الوقت الذي يُساومني على عودة الحياة بمجيء عينيك.. فقررت قطعه قبل أن يقطع قلبي وينتهي به إربًا لا تطيقُ تجرع غيابك.. استقليتُ سي