المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

أروى والسرطان.. بـ"رحلة حب" تخوض "جولات حرب"

صورة
غزة- سجى حمدان:   لم يكن القرارُ سهلًا حين شرعت "الكوافير" في حلاقة شعرها على الصفر، وكأن كل شعرة تبادر بالاستغناء عنها أولًا دون أن تسقط وحدها هي هدفُ انتصارٍ تُسجِّلُهُ في مرمى المرض.  تنتهي الكوافير من عملها لتتركها "صلعاء" جريًا على طلبها، تنظر أروى الريس إلى نفسها بالمرآة والذاكرة تأبى القفز عن لحظة سقوط خصل شعرها كاملةً بين يديها بعد تلقيها أول جرعة من "العلاج الكيماوي"، ثم ازدياد حالته سوءًا حين لمسته المياه خلال استحمامها فتحول إلى "كومةٍ متشابكة لا ينفك بعضها عن بعضٍ".  الطبيبة أروى التي استقبلتنا عند المدخل بحجابها الكحلي، ولهجتها "الشاميَّة" التي عادت بنا إلى الثلث الأول من حياتها في سوريَّة قبل العودة إلى غزة، وما استطعنا أن ننحي النظر عن شجيرات الورد التي تسلقت جدران المنزل وأعمدته لتترك في النفس انطباعًا بأننا في أحد "البيوت الدمشقية الوسيعة" ليس إلَّا.  قررت أروى تقديم "تقاعد مبكر" من قسم طب الباطنة بمستشفى الشفاء، والتفرغ لمشروع مَدرسة، هدفت من ورائه إلى بناء لبنة المجتمع الأولى (الأطفال) وتربية أجيال