المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٢

أحمد ومؤمن النيرب: عن الصغيرين الهاربين من لهيب الحرّ والحرب إلى ثلاجة الموتى!

سجى حمدان| موقع آخر قصة:   لم يكن صيفًا عاديًا، في هذا اليوم بالذات -السادس من أغسطس- كانت حرارة الطقس مجتمعة مع لهيب الحرب، وقد أجبرتا سكان البيوت الضيقة المتلاصقة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، على السماح لأطفالهم بالهروب إلى برودة الأزقة النسبية؛ فلربما يُلهيهم اللعب مع أقرانهم عن الفزع المصاحب مع كل قصف كانت تعيشه مناطق القطاع كافة. "بكفي لعب يلا ادخلوا جوا"، كان هذا نداء الأم الأخير لأطفالها، خوفًا عليهم من القصف الذي يقترب صداه شيئاً فشيئاً، لكن "أحمد" ابن الصف السادس، وأخوه مؤمن ذو الخمسة أعوام نجحا في إقناع الأم، أنهما سيذهبان إلى البقالة لشراء العصير ويعودان بأسرع وقت ممكن.  ركض الطفلان، ولبس الأب محمد النيرب حذاءه سريعًا لمرافقتهم المشوار ذاته، ومن ثم اللحاق بركب المصلين لأداء صلاة العشاء في المسجد المجاور، لكنّ الصاروخ الذي أطلقه الطيران الإسرائيلي كان أسرع منهم جميعا. أحمد ومؤمن النيرب، الأخوان الأوسطان بين أختين أسيل 14عامًأ، وسالي 3 أعوام، هذه العائلة الصغيرة التي تعيش بدعاء الأم المتلهفة، وعرق الأب العامل في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، و