المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

رحلةٌ بلا أسئلة

صورة
سجى حمدان:   تعدُّ حقيبتك على عُجالة، تسقطُ خلال ركضِك حقيبةَ الأسئلة، ولا أدري هل ستقول: "ذاهبٌ إلى فلسطين" أم أنهم نجحوا بعد كل هذه السنين برضوخك لأسمائهم.  لم تكن صدفةً حين توالت الهضاب الخضراء من خلف شباك التاكسي الذي يُقلِّكَ من (تل أبيب) إلى القدس، فشعرتَ برغبةٍ في سماع نشيد موطني على حين فجأة، وتستغرب كيف يرتجف القلب عند سماع موطني في كل مرة كأول مرة. عندما وصلتَ القدس.. هل "دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ" كما حدّثنا البرغوثي؟، أم أن الموضوع اختلف لديك وأمسى أكثر وُدًّا وأُلفة؟  تريث هنا وأنصت جيدًا؛ ففي القدس لا مجال لإخماد الحواس كما فعلت طوال الطريق، لن تُعطِّلَّ العقل عن أداء مهمته في السؤال: ذاك الجندي الذي يحميك أمام البوابات أليس ذاته من قتل إياد الحلاق مريض التوحد خلال ذهابه إلى مدرسته، ولا أعتقد أنك رأيت أم إياد وهي تحتضن صورة ابنها الشهيد تصرخُ قهرًا؟!  لا بد أنك ستضطر للقفز عن الكثير من الأحداث، ففي كل شبر هنا قصة، كيف ستتجاوز صرخات المظلومين والمحزونين على أعتاب بيوتهم ودكاكينهم المُصادرة؟!  كيف للذاكرة أن تقفز عن دمائهم وقهرهم أمام الحوا