المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

شهاداتٌ في المخيم: أحلام محاصرة بين الأزقة !

صورة
 سجى حمدان| آخر قصة: عند المرور صباحًا بمخيم الشاطئ النائم على هدير الموج، ربما تتردد بالولوج في أزقته الضيقة، خشيةً من التيه مثلًا، أو أن تجد نفسك فجأة في منتصف منزل أحدهم فالمباني متشابكة يوصلها خيوط كهرباء أشبه بشبكة عنكبوت ضخمة. التردد بالدخول إلى مخيم الشاطئ -وهو واحد من بين ثمانية مخيمات في قطاع غزة أُنشأت في أعقاب نكبة العام 1948- حسمه هيئة طفلتين بعمر السبع سنوات، ترتديان تنانيرَ وردية اللون وفي أيديهن أوراق عدن بها للتو من المدرسة، إنها شهادات نهاية الفصل الدراسي للعام 2022. هاتان الطفلتان كانتا دليلا لاقتحام الزقاق الأول المؤدي إلى الشاطئ بتعرج يمتد لأكثر من 200 متر تقريباً، وسط هذا التعرج يجلس أطفال آخرين وسط مساحة لا تتجاوز الـ 30 متراً تطل عليها أبواب صدئة، يصطلح عليها الحارة. وعلى غير عادتهم يرتدي الأطفال ملابس جديدة اليوم، تقول فاطمة أحمد (42 عاماً) وهي واحدة من أصل 82 ألف نسمة يقطنون المخيم، متهكمة على هيئات أبناء الجيران "يا ريت كل يوم في توزيع شهادات علشان تضلوا لابسين لبس حلو". بعضهم قد صفف شعره وآخرون احكموا إغلاق أزرار القمصان على الرقبة، تقول فاطمة وهي ت