المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢١

الشهيد خالد الحلو.. طيفٌ لا يفارق الذاكرة

صورة
  سجى حمدان| صحيفة فلسطين: صدحت المآذن ابتهاجًا بقدوم العيد، وهويدة أم الشهيد خالد الحلو تنظم ضيافة المهنئين على الطاولة، حين وقعت نظراتها على صورة ابنها المعلقة على جدار المدخل فبدت كأنما تراها أول مرة، تقدمت خطواتٌ باتجاهها وفي القلب وحيُّ سؤال: كيف لستّ سنوات أن تمرَّ على غياب خالد والذاكرة تحصي التفاصيل كأن الحدث وقع البارحة فحسب؟ تدري أنه بعد ساعاتٍ سيأتي رفاقه لزيارتهم كما في كل عيد، لتبدأ رحلة السفر بالذاكرة إلى حيث يقبع خالد، فيخيل لها أنه جالسٌ بين حكاياتهم وأحاديثهم، بعدما كان استشهاده هو بذرة إنشاء العلاقات بين عائلته وأُسرِ أصدقائه. جذوة طموح أبى خالد إلا أن يكون عصاميًّا، فاعتمد على نفسه طاردًا شبح البطالة قبل وصوله وهو لا يزال على مقاعد الدراسة بتخصص تكنولوجيا المعلومات، إذ كان لديه شغف بتصليح الأجهزة الإلكترونية والطابعات، فعمل في أكثر من مكان بهذا المجال. ما كانت جديةُ خالد واجتهاده مانعًا من ممارسة الحياة التي يحب فقضى وقته بين السباحة وصيد الأسماك وتريبة العصافير التي كانت ملاذ همومه وبئر أسراره، وأسس لفتح مشروعه الخاص، وبدأ التجهيز لمركز يلبي احتياجات الطلبة